لاقت الجوائز التقديرية التي تمّ توزيعها على الوزارات والمؤسسات والمستشفيات الحكومية في الاحتفال الذي أقامته هيئة النزاهة ومكافحة الفساد أمس الاثنين برعاية رئيس الوزراء لإعلان نتائج مؤشر النزاهة الوطني بدورته الثانية ردود فعل لافتة من عدد من الجهات الفائزة عكست حرصها على الالتزام بمعايير النزاهة الوطنية لإذكاء روح التنافس الإيجابي بين الإدارات العامة في المملكة .
  وزير الأشغال العامة والإسكان المهندس ماهر أبو السمن وصف مؤشر النزاهة الوطني بأنه يمثل أداة قياس ضمن منظومة معايير تشجيع المؤسسات الحكومية على التنافس الإيجابي في مجال النزاهة والحوكمة وأنه يسهم في تعزيز الشفافية والمساءلة وتحسين بيئة الأعمال ضمن إطار مؤسسي يحكم العلاقات والصلاحيات مع الشركاء .
وقال أن نيل الوزارة ودائرة العطاءات الحكومية على مراكز متقدمة يعد تتويجًا لجهود تطوير الأداء بالعطاءات والمشتريات الحكومية وفق أفضل الممارسات العالمية بما يسهم في تبسيط الإجراءات والحد من البيروقراطية ، مؤكدًا أن هذا الإنجاز يشكل حافزًا لمواصلة التطوير والتحديث وصولًا إلى بيئة عمل مناهضة للفساد لافتًا إلى أن هذا  التميّز يحمّل الجميع مسؤولية مضاعفة الجهود للحفاظ على الإنجاز والارتقاء بالأداء لتحقيق المركز الأول بين الوزارات بما يعزز قيم سيادة القانون والعدالة وتكافؤ الفرص والشفافية ببيئة العمل الحكومي .
يُذكر أن وزارة الأشغال العامة والإسكان فازت بالمركز الثالث عن فئة الوزارات فيما فازت دائرة العطاءات الحكومية بالمركز الأول عن فئة المؤسسات الحكومية .
من جانبه أعرب وزير الصحة الدكتور إبراهيم البدور عن اعتزازه وفخره بنيل مستشفى البشير الحكومي على المركز الأول ومستشفى الإيمان الحكومي على المركز الثاني على مستوى المملكة مشيدًا بهذا الإنجاز الذي يعكس التزام المؤسسات الصحفية بتطبيق أعلى معايير النزاهة والشفافية وتعزيز مبادئ الحوكمة الرشيدة في القطاع الصحي .
وقال إنّ هذا التميّز لم يكن ليتحقق لولا الجهود الحثيثة التي تبذلها الكوادر الإدارية والطبيّة والتمريضية والفنية في هذه المستشفيات ،  التي عملت بروح الفريق الواحد وبتفانٍ واضح نحو تطوير بيئة العمل المؤسسي والارتقاء بجودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين بما يتماشى مع رؤية الوزارة في تعزيز النزاهة وترسيخ ثقافة المساءلة .
وأكدّ  إن تحقيق هذا الترتيب المتقدم على مستوى المملكة يمثل نموذجاً يُحتذى به في القطاع العام، ويؤكد أن التحديث والتطوير في الإدارة والخدمات الصحية يمكن أن يُحدثا فرقاً ملموساً حين يقترنان بالشفافية، والالتزام المهني، والإدارة الرشيدة للموارد.
وأشار البدور إلى أن الفوز في هذه الجوائز  الوطنية المرموقة لا يعكس فقط التميز بتطبيق معايير النزاهة، بل يعزز كذلك ثقة المواطنين بمستشفياتهم الحكومية كمؤسسات تقدم خدماتها بعدالة وجودة، ضمن بيئة عمل شفافة وخاضعة للرقابة والمتابعة المستمرة.
وثمّن الوزير جهود كافة العاملين في مستشفيات البشير ومستشفى الإيمان، داعياً إلى مواصلة العمل بنفس الروح والانتماء والمسؤولية، للمحافظة على هذا التميز الوطني والبناء عليه لتحقيق المزيد من الإنجازات في المستقبل.
من جانبه أعرب مدير إدارة مستشفيات البشير الدكتور علي العبداللات عن اعتزازه الكبير للإنجاز الذي حققته مستشفى البشير لأنه يعكس التزام كوادر المستشفى كافة بأعلى معايير النزاهة والمسؤولية مؤكدًا أن هذا يمثل ثمرة عمل جماعي متكامل يترجم رؤية مستشفيات البشير في تقديم خدمات صحية نوعية قائمة على الشفافية والمساءلة والتميّز المؤسسي كما أن الجائزة تُشكل حافزًا لمواصلة العمل بروح الفريق الواحد داعيًا إلى بذل المزيد من الجهود لخدمة المرضى والمراجعين لتعزيز ثقة المجتمع بالمستشفيات الحكومية .
أمّا مدير مستشفى الإيمان الحكومي في عجلون الدكتور محمد بني نصر فقد أكدّ أن الجائزة التي فاز بها المستشفى جاءت ثمرة جهود الكوادر الصحية والإدارية في المستشفى التي تعمل بإخلاص لترسيخ مبادئ الشفافية والمساءلة وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين .
على صعيد متصل قال مدير عام الجمارك الذي نالت دائرته المركز الثاني أن هذه الجائزة كانت ثمرة للجهود التي تبذلها كوادر الجمارك العاملة الحريصة على ترسيخ مبادئ الشفافية والمساءلة في العمل وتحسين جودة الخدمات كي تتعزز ثقة المواطنين بأداء الدائرة وتساهم في ترتيب الأردن على المؤشرات الدولية المتعلقة بالشفافية والفساد وسيادة القانون .
أمّا مركز إيداع الأوراق المالية فقد وصفت السيدة سارة الطراونة المدير التنفيذي للمركز الفوز بالجائزة الثالثة عن فئة الدوائر والمؤسسات الحكومية  بأنه فوز يجسد مستوى الامتثال الذاتي والالتزام العميق في المركز بتطبيق معايير النزاهة الوطنية في محاورها الرئيسية (سيادة القانون ، المساءلة  والمحاسبة ، الشفافية ، العدالة وتكافؤ الفرص والحاكمية الرشيدة) في جميع شؤونه وأعماله وأنشطته وتعاملاته ويمثل انجازًا مؤسسيًا نوعيًا يضاف إلى سجل إنجازاته وبما يعزز من مكانته بين المؤسسات الوطنية كنموذج رائد في تطبيق منهجيات وآليات تسهم في تطبيق النهج الإصلاحي الذي يدعو إليه مؤشر النزاهة الوطني وصولًا إلى تحسين درجة المملكة على مؤشر مدركات الفساد على المستوى العالمي .
وبينّت أن هذا التقدير يعتبر تتويجًا لمسيرة طويلة من العمل الجاد في المركز ، وأكدت في هذا الإطار على أن النزاهة ليست مجرد معيار للقياس ، بل هي ثقافة راسخة وسلوك يومي يعبر عن الالتزام المستمر بقيم ومعايير النزاهة الوطنية وآليات تطبيقها على أرض الواقع .
كما ثمنّت جهود هيئة النزاهة ومكافحة الفساد في إنجاح هذه المبادرة ودعم الجهود الرامية إلى تعزيز عملية الإصلاح الإداري وتحسين كفاءة وفعالية ومستوى الخدمات وتجويدها في إطار عمل مؤسسي يعكس الصورة التي تستحقها مؤسسات الإدارة العامة في المملكة الأردنية الهاشمية في ظل جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين وولي عهده .